السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] إلى أن قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
عن أبي أمامة الباهليّ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((بينا أنا نائمٌ إذْ أتاني رجُلانِ فأخذا بِضبْعيَّ - الضَّبْع هو العضُد - فأتيا بي جبلاً وعِرًا، فقالا: اصعَدْ فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعِدْتُ حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصواتٍ شديدةٍ، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشقَّقة أشداقُهم، تسيل أشداقهم دمًا، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يُفْطِرون قبل تَحِلَّة صومهم))؛ رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وصحَّحه الألبانيُّ.
قال الإمام الذهَبِي في كتاب "الكبائر": "وعند المؤمنين مقرَّر أنَّ من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض أنه شرٌّ من الزاني ومدْمِن الخمر، بل يشكون في إسلامه ويظنّون به الزندقة والانحلال" اهـ.
هذه المقدمه قد تكون معروفه للجميع ولكن المصيبه أن هناك البعض يرمي بها عرض الحائط!
شباب وبنات يتهاونون في الإفطار في نهار رمضان بدون أي عذر أو سبب قاهر
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع منظر شهدته عند خروجي مع ابي عصر هذا اليوم
أربعة شبان في سيارتهم ويدخنون بكل بجاحه وإستهتار أمام الجميع!!!!!
منظر يوجع القلب بكل ما يحمله الوصف من معنى في بلد يعد مهبط الوحي وقبلة المسلمين
لا أدري أي بيئه تربوا فيها مثل هؤلاء الشبان الضائعين للأسف
معقوله مافيه أي متابعه من أهاليهم أو توجيههم على الأقل؟
هذا الموقف أعادني إلى ذكريات الدراسه
كانت هناك مجموعه معينه من الطالبات يتناولون المأكولات سوياً على مدار شهر رمضان وأمرهم معروف للكثير من الطالبات!
ساندوتشات وشيبسات وتشوكليت وعصيرات يتبادلونها بينهم وكأن الصيام في رمضان أمراً لا يعنيهم البته!
لا أدري أين هي أوجه القصور التي أنتجت لنا مثل هذه المناظر المغضبه للرب قبل العباد؟
فبعد التهاون في أداء الصلاه أصبح هناك تهاون في الصيام!
والله أعلم في ماذا سوف نتهاون غداً.
(f)